محمّد قبيسي

بيِتْطَلّع الصبّاط

بِحْواجِب الكَلْب الحَزين

تِمّو بْصَمت مفتوح 

ولْسانو طويل

وْمِن فَتْحة عْيونو

عم يِنْدِلق دَمْع الشْريط

مقْدوف لَفيِّة الكرسي بالكَعب

تا قيس الجْديد

عارِف خلِصْ عمْرو:

بْيِزكُر وقْت ما نْقاس

شو كان نْضيف

وشو حَسّ إنّو للأبَد

لازم يْعيش

وَقْتا، بْيِزكُر، ما نْتَبَهْ

لَلْكان من قبْلو عَتيق،

وْلَوْلا نْتَبَهْلو وحَسّ

شو كان الفرق؟

كان بدّو بَسّ 

يِنْشال من علبة عتم

ويفْلَت تا يدْعَس عالتَلج،

عالعِشْب،

عالزِفْت السخن،

عالوَرَق تحْتو نْطَحَن، 

شَكْلو أخَد.

وكان بدّو يلْبُط الطابِة،

والبحْص عالطرقات،

والفطر بالغابِة،

ويسْهَر عَ جنْب سْرير

كلّ الليل

تالصبح عا تمّو

شريطو بْعَزم ينشدّ

متل لْجام خيل.

لمّا كنت عم قيس،

لْمَحْتو بْطَرَف عيني

.زعلان ما عندو بَريق

حواليه الكلّ جْداد،

شو بيّن عتيق.

لمّا لْبِسْتو الصبح،

ما بَيَّن عَتيق.

كان صبّاطي وْ بَسّ.

لا اللون مِمْحي وْلا عْضامو مْصَدَّعة.

كان مُجَرّد سِنِة 

من حَياتي، من عمر كلّ الدِني

بيفَردْتين مْجَمَّعة.